الأحد، 15 أكتوبر 2017

قصة في حياة الامام زين العابدين علي ابن الحسين ( السجاد) عليه السلام




درة في سمكة





عن الزهري قال : كنت عند علي بن الحسين عليهما السلام فجاء رجل من اصحابه فقال علي بن الحسين ما خبرك ؟ ايها الرجل قال : يابن رسول الله اصبحت وعليّ اربعمائة دينار لاقضاء عندي لها ولي عيال ثقال ليس لي ما اعود عليهم ، قال : فبكى علي بن الحسين عليه السلام  بكاءاً شديداً فقلت له : ما يبكيك يابن رسول الله ، فقال : فاية محنة ومصيبة اعظم على احد مؤمن من ان يرى باخيه المؤمن من خلة فلا يمكنه سدها ويساعده على فاقة فلا يطيق رفعها ، قال : فتفرقوا عن مجلسهم ذلك ، فقال بعض المنافقين وهو يطعن على علي بن الحسين عليه السلام  عجباً لهؤلاء يدعون مرة ان السماء والارض وكل شيء يطيعهم وان الله لا يردهم عن شيء من طلباتهم ثم يعترفون اخرى بالعجز عن صلاح حال خواص اخوانهم ، فاتصل ذلك بالرجل صاحب القصة فجاء الى علي بن الحسين  عليه السلام  فقال يابن رسول الله بلغني عن فلان كذا وكذا ، وكان ذلك اغلظ عليّ من محنتي ، فقال علي بن الحسين فقد اذن الله في فرجك  يافلانة احملي سحوري وفطوري ، فحملت قرصين فقال علي بن الحسين للرجل خذها فليس عندنا غيرها فان الله يكشف عنك بهما وينيلك خيراً واسعاً منها فاخذها الرجل ودخل السوق لا يدري ما يصنع بهما يتفكر في ثقل دينه وسوء حال عياله ويوسوس اليه الشيطان ان اين هاتين من حاجتك ، فمر بسماك قد بارت عليه سمكة قد اراخت فقال اعطني سمكتك البائرة وتاخذ قرصتي هذه البائرة ، فقال نعم فاعطاه السمكة واعطاه القرصة ثم مر برجل معه ملح قليل مزهود فيه ، فقال له هل لك ان تعطيني ملحك هذا المزهود فيه بقرصتي هذه المزهود فيها ؟ قال : نعم ففعل فجاء الرجل بالسمكة والملح فقال : اصلح هذه بهذا فلما شق بطن السمكة وجد فيها لؤلؤتين فاخرتين فحمد الله عليهما فبينما هو في سروره ذلك اذ قرع بابه فخرج ينظر الى الباب فاذا صاحب السمكة وصاحب الملح قد جاءا يقولان كل واحد منهما ياعبد الله جهدنا ان ناكل نحن او واحد من عيالنا هذا القرص فلم تعمل فيه اسناننا ، وما نظنك الا وقد تناهيت عن سوء الحال وضربت على السقاء وقد رددنا عليك هذا الخبز وحللنا لك ما اخذته منا ، فاخذ القرصين منهما ، فلما استقر بعد انصرافهما عنه قرع بابه فاذا رسول علي بن الحسين عليه السلام  فدخل فقال انه يقول لك ان الله قد اتاك بالفرج فاردد الينا طعامنا فانه لا ياكله غيرنا وباع الرجل اللؤلؤتين بمال عظيم قضى منه دينه وحسن بعد ذلك حاله فقال بعض المنافقين ما اشد هذا التفاوت بينا علي بن الحسين لا يقدر ان يسد فاقته اذ اغناه هذا الغنى العظيم كيف يكون هذا وكيف يعجز عن سد الفاقة من يقدر على هذا الغنى العظيم فقال علي بن الحسين عليه السلام  هكذا قالت قريش للنبي 2 كيف يمضي الى بيت المقدس ويشاهد ما فيه من اثار الانبياء من مكة ويرجع لها في ليلة واحدة من لا يقدر ان يبلغ من مكة الى المدينة الا في اثنى عشر يوماً وذلك حين هاجر منها ثم قال علي بن الحسين عليه السلام  جهلوا والله امر الله وامر اوليائه معه ان المراتب الرفيعة لا تنال الا بالتسليم لله جل ثناؤه وترك الاقتراح عليه والرضا بما يدبرهم وان اولياء الله صبروا على المحن صبراً لم فيه غيرهم فجازاهم الله عن ذلك بان اوجب لهم نجح جميع طلباتهم لكنهم مع ذلك لا يريدون منه الا ما يريده لهم .

الأحد، 1 أكتوبر 2017

قصص عن الامام الحسين عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمدوآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياكريم.

قال النبـيّ صلّى الله عليه وآله: والذى بعثنـي بالحقّ نبيّاً، إنّ الحسين بن علي في السماوات أعظم مما هو في الأرض، واسمه مكتوب عن يمين العرش: إنّ الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة

مدينة المعاجز، للبحراني: ج2، ص327 رقم 116




معجزاته صوات الله عليه

روي عن أبي خالد الكابلي عن يحيى بن أم الطويل قال:كنا عند الحسين سلام الله عليه إذ دخل عليه شاب يبكي، قال: له الحسين: ما يبكيك؟ قال: إن والدتي توفيت في هذه الساعة ولم توص ولها مال وكانت قد أمرتني أن لا أحدث في أمرها شيئا حتى أعلمك خبرها، فقال: الحسين سلام الله عليه قوموا حتى نصير إلى هذه الحرة، فقمنا معه حتى انتهينا إلى باب البيت الذي توفيت فيه المرأة مسجاة.

فأشرف على البيت، ودعا الله ليحييها حتى توصي بما تحبُّ من وصيتها فأحياها الله وإذا المرأة جلست وهي تتشهد، ثم نظرت إلى الحسين سلام الله عليه فقالت: ادخل البيت يا مولاي ومرني بأمرك فدخل وجلس على مخدة ثم قال: لها وصي يرحمك الله فقالت: يا ابن رسول الله لي من المال كذا وكذا في مكان كذا وكذا فقد جعلت ثلثه إليك لتضعه حيث شئت من أوليائك والثلثان لابني هذا إن علمت أنه من مواليك وأوليائك وإن كان مخالفا فخذه إليك فلا حق في المخالفين في أموال المؤمنين ثم سألته أن يصلي عليها وأن يتولى أمرها ثم صارت المرأة ميتة كما كانت.

روي عن جابر الجعفي عن زين العابدين سلام الله عليه قال: أقبل أعرابي إلى المدينة ليختبر الحسين سلام الله عليه لما ذكر له من دلائله، فلما صار بقرب المدينة خضخض ودخل المدينة،‌ فدخل على الحسين، فقال له أبو عبد الله الحسين سلام الله عليه: أ ما تستحيي يا أعرابي أن تدخل إلى إمامك وأنت جنب؟ فقال: أنتم معاشر العرب إذا دخلتم خضخضتم؟ فقال الأعرابي: قد بلغت حاجتي مما جئت فيه، فخرج من عنده فاغتسل ورجع إليه فسأله عما كان في قلبه

بيان الخضخضة: الاستمناء، وهو استنزال المني في غير الفرج وأصل الخضخضة التحريك.

عن صفوان بن مهران قال: سمعت الصادق سلام الله عليه يقول: رجلان اختصما في زمن الحسين سلام الله عليه في امرأة وولدها، فقال هذا: لي وقال هذا: لي فمرَّ بهما الحسين سلام الله عليه فقال لهما: فيما تمرجان؟ قال أحدهما: إن الامرأة لي: وقال الآخر: إن الولد لي فقال للمدَّعي الأول: اقعد فقعد وكان الغلام رضيعا فقال: الحسين سلام الله عليه يا هذه اصدقي من قبل أن يهتك الله سترك، فقالت: هذا زوجي والولد له، ولا أعرف هذا.

فقال سلام الله عليه: يا غلام ما تقول هذه؟ انطق بإذن الله تعالى، فقال له: ما أنا لهذا ولا لهذا وما أبي إلاّ راعي لآل فلان فأمر سلام الله عليه برجمها قال: الامام الصادق سلام الله عليه: فلم يسمع أحد نطق ذلك الغلام بعدها.

عن حذيفة قال: سمعت الحسين بن علي سلام الله عليه يقول: والله ليجتمعن على قتلي طغاة بني أمية ويقدمهم عمر بن سعد وذلك في حياة النبي صلی الله عليه وآله فقلت له: أنبأك بهذا رسول الله؟ فقال: لا، فقال: فأتيت النبي فأخبرته فقال: علمي علمه وعلمه علمي لأنّا نعلم بالكائن قبل كينونته.