الجمعة، 15 نوفمبر 2013

فضل المشاركة في المجالس الحسينية

بسم الله الرحمن الرحيم



نقل عن المرجع الأعلى مولانا السيد البروجردي أعلى الله مقامه الشريف ..
أنه جاء يوما إلى مجلس درسه ليعطي درساً ، ولكن في البحث الخراج كالعادة ذلك اليوم أعطى درساً بقى في نفوس الطلاب ولا أعتقد يزيله شيء وموعظة رسمت للطلاب ولمن سمعها طريق الوصول للجنة ..

اعتلى السيد المنبر لإلقاء الدرس وفجأة بدأ بسرد أبيات من الشعر عن أبي عبدالله الحسين على شكل ( عزية ) ، طال ذلك لمدة من الزمن ، لا الطلاب علقوا على فعل السيد ولا السيد تكلم بغير ذكر الحسين (ع) ، حتى أنتهى .

فقال لطلابه : تتساءلون عن سبب فعلي هذا ؟

قالوا : بالطبع ! أنت تعلم أننا نحب الإمام الحسين وأننا جئنا إليك لسماع الدرس ، وإذا ما أردنا سماع عزية عن روح الإمام الحسين (ع) لدفعنا لأحد الأخوة فإن صوتهم أحن ولهم في التعزية باع واسع وهذه شغلتهم .

قال السيد : في الحقيقة البارحه ليلاً ، كنت نائماً ورئت رؤيا هي التي غيرت مجرى حياتي ، حيث ماسمعتموه اليوم ستسمعونه كل يوم قبل الدرس .

رأيت نفسي قد توفيت والقيامة قامت وجاء الحساب إلا أن الحساب هو : الإئمة عليهم السلام على أبواب الجنة يدخلون من كانت أوصافهم مطابقة لكل إمام .
بدأت أفتش عن باب أدخل من خلاله ، فهذا باب أمير المؤمنين علي وهذا باب الإمام الحسن وهذا باب الإمام الحسين إلخ .....

إلا أن الذي لفت نفسي فإن أبا عبدالله يدخل كل الناس بلا قيود أو حدود ، فإن الناس عند باب الإمام تركض جامحة.

ووجدت فجأة صف من الناس له أول ولا آخر له فتعجبت وسألت صف لمن ولأي إمام ؟
جاء الجواب أنه الإمام الصادق (ع) فقيه أهل البيت عليهم السلام تقدمت لأرى لم التأخير في الحساب !!
اندهشت عندما شاهدت الإمام الصادق (ع) يسأل الشيخ المفيد ويقول له : أفتيت في اليوم الفلاني فتوى ... مادليلك عليها ؟
فيجيب الشيخ المفيد فيشكل عليه الإمام عليه السلام ، ويرد عليه كذا ومردود بكذا والرواية ضعيفة ومسندها ضعيف إلخ ...

فقلت في نفسي : المسألة عند الإمام الصاق عويصة والدخول إلى الجنة إن لم يكن مستحيلا فهو طويل ولن ينتهي ، الحل هو الدخول من باب الإمام الحسين .

فعندما وصلت إلى باب الإمام الحسين قال الإمام الحسين : سيدنا أنتم العلماء تدخلون من باب الإمام الصادق (ع) فهو من يحاسب العلماء .

فقلت : سيدي باب الإمام الصادق صعب الدخول منه ، وأنا أريد أن أدخل كما تدخل الناس من بابك .

فقال : من يدخل في بابي خدامي في المجالس التعزية قرائيين في العزاء (اللطمية) الذين يقيمون مجالساً للعزاء والمحيين لشعائري .

ثم أستيقظت ...
وأنا الآن أقول لكم : لا أريد الدخول من باب الإمام الصادق (ع) ، بل أريد أن أدخل الجنة بعنوان خادم الحسين قارئ عزاء وليس عالم .
واستمر السيد طيلة حياته بقراءة شيء من الأشعار قبل الدرس تتعلق بسيد الشهداء أبي عبدالله الحسين (ع) .

سؤال 
هل تريد أن تدخل الجنة من باب أبي عبدالله الحسين (ع) ؟
هل تريد أن تسجل أسمك في سجل خدمة سيدالشهداء (ع) ؟
هل جعلت من برنامجك في هذا الشهر أن تقوم بأي شيء لخدمة الإمام الحسين (ع) ؟
هل قرأت ولو بيتين من الشعر في رثائه ولو لوحدك فقط ؟
هل خرجت من عينك ولو دمعة واحدة على إمامك سيد الشهداء (ع) ؟
هل دفعت ولو فلساً واحداً في خدمة الإمام الحسين (ع) ؟
هل قدمت الماء وسقيت المؤمنين في مجلس الحسين (ع) ؟
هل جمعت ووزعت أكواب الشاي أوجمعتها في المأتم الحسيني ؟
هل قمت بتنظيف المكان أو غسيل الأكواب في مأتم وحيد كربلاء ؟
هل قمت بخدمة في المآتم مهما كانت ؟

إذاً فهنيئاً لك هذا

ففرصة محرم لا تعوض 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق